responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 169
(تفسير: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}) (1)
فإن المفسرين اختلفوا في قوله: فمنهم ظالم لنفسه:
فقال بعضهم: هو الكافر [2].
وقال بعضهم: هو صاحب الكبائر الذي لم يتب منها. (3)
فأما من قال إنه الكافر فاحتج أو احتج من احتج له بكون الله تعالى سماه ظالما لنفسه، وقال: إن هذا اللفظ إنما يطلق على الكفار بدليل قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ} [النحل: 28].
وهذا الاحتجاج ليس بصحيح، لأن هذا اللفظ كما يطلق على الكافر يطلق أيضا [4] على المؤمن المذنب، قال الله تعالى حكاية عن آدم وحواء: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا} ... [الأعراف: 23].

(1) هذا العنوان زيادة مني.
[2] رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس، كما في تفسير ابن كثير (3/ 555).
ونحوه عن عكرمة.
(3) قال مجاهد: هم أصحاب المشأمة.
وقال الحسن وقتادة وغيرهما: هو المنافق.
وقال قتادة والضحاك: هو المؤمن العاصي.
راجع تفسير ابن جرير (10/ 413 - 414) وتفسير ابن كثير (3/ 555)، وتفسير القرطبي (14/ 346).
[4] ليست في (ب).
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست